منتدى الميماوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دفع الصائل ضرورة شرعية

اذهب الى الأسفل

دفع الصائل ضرورة شرعية Empty دفع الصائل ضرورة شرعية

مُساهمة من طرف المؤمن بالله الثلاثاء يوليو 29, 2008 1:17 am

دفع الصائل ضرورة شرعية
للكاتب ايو احمد عبد الرحمن المصرى



أمة الإسلام أمة قد اخذ منها كل شئ ، سلبوها دينها وفرضوا عليها دينا آخر سلبوها أرضها ومالها وقتلوا أبنائها فى تلك الحروب الوهمية التى أقاموها لإعطاء إسرائيل الأرض والقوة والعزة والنمو ، وسلبوا كل هذه الأشياء عن الأمة ، ووصلوا بها فى النهاية إلى ذلك المسخ ، أمة مستسلمة راضية خائفة ، ليس هناك سبيل أمامها إلا الهوان ، والتطبيع مع العدو 0



كل هذه الأمور لو سلبت من شخص لكان له الحق فى أن يجاهد للدفاع عن دينه وأرضه وماله وعرضه ، وكل هذا يعطيه الإسلام الشرعية ويأمر به ، فمن قتل دون ماله أو عرضه أو دينه أو أرضه فهو شهيد- وإن كان المغتصب مسلما- فما بالك إن كان

1ـ هذا الصيال من أعداء الله وأعداء الأمة 0

2ـ ليس فى حق شخص واحد او بضعه اشخاص بل فى حق الأمة كلها 0

3ـ الجريمة لا يقوم بها مجرد أشخاص بل نظام علمانى ومن ورائه نظام عالمى يشتمل على مؤسسات ، و كل مؤسساته قامت على تكريس هذا الاغتصاب
[1]! فهناك : -

أ- المؤسسة التشريعية التى تشرع الدين الجديد 0

ب- ومؤسسات الجيش والشرطة وهى التى تقوم بالدفاع عن هذا الدين الجديد0
ج- والمؤسسة الإعلامية والتربية والتعليم هى التى تقوم بدور البيان الذى يدعم ويكرس هذا الدين الجديد فى فكر الناس - بعد أن فرض عليهم وأصبح واقعا يحيونه – والعمل على إذابة ما تبقى من قضايا
الإسلام فى فكرهم وفى واقعهم عن طريق نشر الفكر الغربى والاختلاط والإباحية 0


د- والمؤسسة الاقتصادية التى تجعل الاقتصاد يعتمد على ثوابت المجتمع الغربى من ربا وغيره ، بالإضافة إلى أنها تعطى ملكية الأرض والثروات للنظام الحاكم ومن حوله ، وتكرس سياسة الفقر ، وذلك من خلال فرض الضرائب والسياسات المالية التى تفرض على الفقير، ولا تؤخذ من الغنى ، فى سبيل القضاء على المال ، بحيث لا يصبح فى يد الأمة0



ج- والمؤسسات الاجتماعية التى تتبنى قضايا المرأة ، وتحاول القضاء على كل ما يمت للنظام الاجتماعى الإسلامى ، كالختان ، والزواج المبكر ، والاحتشام فقامت بحملات تتيح للمرأة ، أن تتولى القضاء ، والإمامة فى الصلاة ، والاختلاط فى المؤسسات الحكومية ، ودخول الجيش والشرطة ، وممارسة ألعاب الرجال كالملاكمة ورفع الأثقال ولعبة كرة القدم ، وفتحت ابواب الحرية أمام المرأة لمصاحبة الرجل والزنا وتحديد النسل 0





ومن هنا اجتمعت فى هذه النظم العميلة كل الصفات التى تتيح للأمة أن تقف ضدها لترد كل أنواع الصيال على الدين والمال والعرض الخ ، ومن هنا وجب على الأمة أن تسعى جاهدة لتستنقذ نفسها من هذا الموت الذى يحيط بها من كل اتجاه ، من هذا الموت الشامل فاعظم انواع الجهاد دفع الصيال عن الدين والنفس والعرض ، فإذا كان الدفع واجبا فى حق الفرد فهو أشد وجوبا فى حالة الاجتماع 0



فالاجتماع على الأمر يعطيه قوة فى الحق أو فى الباطل ، ومن هنا يتغلظ الحكم فى حق الاجتماع ما لا يتغلظ فى حق الأفراد ، فإتيان الفرد لمعصية أيا كانت هذه المعصية ما لم تكن موجبة للحد فهى معصية ، أما الاجتماع عليها فيعطى الحق للأمة أن تقاتل هذه الجماعة ، التى تجتمع على معصية ، كما أن المعاصى التى حد لها حدود كالسرقة ، والزنا ، إنما تغلظ الحكم فيها من الناحية الفردية نتيجة لأثرها فى المجتمع الإنسانى 0

ومن هنا يقول الشاطبى :

- ما كان مندوبا بالجزء فهو واجب بالكل 0

- ما كان واجبا بالجزء فهو اشد وجوبا بالكل0او فرضا

- وما كان مكروها بالجزء فهو حرام بالكل 0

إلى غير ذلك من الأحكام التى تبين لنا الفرق بين حكم الفرد ، وحكم الجماعةومن هنا0

يجب أن تقف الأمة مجاهدة بالبيان والسنان أما م هذه الطائفة العميلة لتحقيق العدل الربانى الذى أمر الله بإقامته فى الأرض وكلف أمة الإسلام بحمل لوائه ونصرته ، ويجب أن تعلم الأمة أن حربها ليست حربا ضد أمراء أو حكام بذواتهم ، إنما حربها ضد نظام يشمل مؤسسات قامت على الكفرمن أول يوم اسسها ويدعمها الكفر العالمى ، ولذا وجب على الأمة أن تنشئ مؤسساتها مستقلة ، قائمة على المنهج الإسلامى الذى يمنع عملية الالتباس والالتقاء مع العلمانية فى أول الطريق أو وسطه أو آخره 0



إن قضية الصراع أرسل من أجلها الرسل ، وأنزلت لها الكتب ، وخلقت لها الجنة والنار ، وهى الحكمة التى خلق الله الخلق من أجلها ، لتحقيق العبودية لله وحده لا شريك له ، التى تتضمن محبته وحده لا شريك له ، وعداوة من عاداه ، بالتبرؤ منه وبغضه وقتاله 0

إن الابتعاد عن خيارالمواجهة لهو تفريط فى حق الفرد والجماعة ، وفى حق الدين والمال والعرض والنسل والنفس ، وإعطاء الحق للشيطان وأعوانه أن يحكموا الأرض ، إن قضية الصراع هى قضية نصرة دين على دين ، دين الحق على دين الباطل ، شرعة الله على شرعة الشيطان ، سبيل الله على سبيل الشيطان ، حزب الله على حزب الشيطان0



إن محاولة إحياء الأمة بعيدا عن الطريق الذى خطه الله لها ، لهو جريمة كبرى ، وضياع للحق والحقيقة ، إن قضية الصراع بين الحق والباطل سنة ثابتة لا تتبدل ، ولابد من أن تواجه جماعة الباطل بجماعة الحق ، فالبيان بالبيان ، والقوة المادية بالقوة المادية ، وذلك من خلال الاجتماع على أمر المواجهة ، بلا افتراق ، ولا تحزب ، ولا تغليب للمصلحة الخاصة على المصلحة العامة ، ولا وقوف مع الظالم تحت أى دعوى من الدعاوى التى تمكن فى النهاية للباطل 0


*************************



فمن خلال هذه المؤسسات تم القضاء على الضروريات الخمس المراعاة فى كل ملة ، وهى الدين والنفس والمال والعرض والنسل ، وقد شنت هذه المؤسسات حربا شديدة للقضاء على دين الأمة وعرضها ومالها وأرضها وإنسانها ، نسخت القوانين التى تقضى على دينها ، والتى تبيح عرضها ، والتى تقضى على مالها ، سواء بتبديد المال العام ، أو من خلال الضرائب التى تفرضها على الناس ، أو بضرب المؤسسات الاقتصادية المحلية القائمة على أموال الناس ، وأباحت الأرض للعدو، وقضت على الأرض الزراعية بالسماح بالبناء عليها ، ولم تسمح ببرامج حقيقية للتنمية الاقتصادية حتى تكتفى الأمة من الغذاء ، وأفضى هذا الأمر إلى فوضى عامة شاملة ، وانقلابات فى كل الميادين ، وعجز وسلبية شاملة ، وذلك من خلال خطط وبرامج تبث الخوف والرعب وتكريس السلبية والجبن وقبول التعايش مع العدو

المؤمن بالله
ميماوي جديد
ميماوي جديد

ذكر
النمر
عدد الرسائل : 25
العمر : 73
تاريخ التسجيل : 08/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى