دفع الصائل ضرورة شرعية
صفحة 1 من اصل 1
دفع الصائل ضرورة شرعية
دفع الصائل ضرورة شرعية
للكاتب ايو احمد عبد الرحمن المصرى
أمة الإسلام أمة قد اخذ منها كل شئ ، سلبوها دينها وفرضوا عليها دينا آخر سلبوها أرضها ومالها وقتلوا أبنائها فى تلك الحروب الوهمية التى أقاموها لإعطاء إسرائيل الأرض والقوة والعزة والنمو ، وسلبوا كل هذه الأشياء عن الأمة ، ووصلوا بها فى النهاية إلى ذلك المسخ ، أمة مستسلمة راضية خائفة ، ليس هناك سبيل أمامها إلا الهوان ، والتطبيع مع العدو 0
كل هذه الأمور لو سلبت من شخص لكان له الحق فى أن يجاهد للدفاع عن دينه وأرضه وماله وعرضه ، وكل هذا يعطيه الإسلام الشرعية ويأمر به ، فمن قتل دون ماله أو عرضه أو دينه أو أرضه فهو شهيد- وإن كان المغتصب مسلما- فما بالك إن كان
1ـ هذا الصيال من أعداء الله وأعداء الأمة 0
2ـ ليس فى حق شخص واحد او بضعه اشخاص بل فى حق الأمة كلها 0
3ـ الجريمة لا يقوم بها مجرد أشخاص بل نظام علمانى ومن ورائه نظام عالمى يشتمل على مؤسسات ، و كل مؤسساته قامت على تكريس هذا الاغتصاب [1]! فهناك : -
أ- المؤسسة التشريعية التى تشرع الدين الجديد 0
ب- ومؤسسات الجيش والشرطة وهى التى تقوم بالدفاع عن هذا الدين الجديد0
ج- والمؤسسة الإعلامية والتربية والتعليم هى التى تقوم بدور البيان الذى يدعم ويكرس هذا الدين الجديد فى فكر الناس - بعد أن فرض عليهم وأصبح واقعا يحيونه – والعمل على إذابة ما تبقى من قضايا
الإسلام فى فكرهم وفى واقعهم عن طريق نشر الفكر الغربى والاختلاط والإباحية 0
د- والمؤسسة الاقتصادية التى تجعل الاقتصاد يعتمد على ثوابت المجتمع الغربى من ربا وغيره ، بالإضافة إلى أنها تعطى ملكية الأرض والثروات للنظام الحاكم ومن حوله ، وتكرس سياسة الفقر ، وذلك من خلال فرض الضرائب والسياسات المالية التى تفرض على الفقير، ولا تؤخذ من الغنى ، فى سبيل القضاء على المال ، بحيث لا يصبح فى يد الأمة0
ج- والمؤسسات الاجتماعية التى تتبنى قضايا المرأة ، وتحاول القضاء على كل ما يمت للنظام الاجتماعى الإسلامى ، كالختان ، والزواج المبكر ، والاحتشام فقامت بحملات تتيح للمرأة ، أن تتولى القضاء ، والإمامة فى الصلاة ، والاختلاط فى المؤسسات الحكومية ، ودخول الجيش والشرطة ، وممارسة ألعاب الرجال كالملاكمة ورفع الأثقال ولعبة كرة القدم ، وفتحت ابواب الحرية أمام المرأة لمصاحبة الرجل والزنا وتحديد النسل 0
ومن هنا اجتمعت فى هذه النظم العميلة كل الصفات التى تتيح للأمة أن تقف ضدها لترد كل أنواع الصيال على الدين والمال والعرض الخ ، ومن هنا وجب على الأمة أن تسعى جاهدة لتستنقذ نفسها من هذا الموت الذى يحيط بها من كل اتجاه ، من هذا الموت الشامل فاعظم انواع الجهاد دفع الصيال عن الدين والنفس والعرض ، فإذا كان الدفع واجبا فى حق الفرد فهو أشد وجوبا فى حالة الاجتماع 0
فالاجتماع على الأمر يعطيه قوة فى الحق أو فى الباطل ، ومن هنا يتغلظ الحكم فى حق الاجتماع ما لا يتغلظ فى حق الأفراد ، فإتيان الفرد لمعصية أيا كانت هذه المعصية ما لم تكن موجبة للحد فهى معصية ، أما الاجتماع عليها فيعطى الحق للأمة أن تقاتل هذه الجماعة ، التى تجتمع على معصية ، كما أن المعاصى التى حد لها حدود كالسرقة ، والزنا ، إنما تغلظ الحكم فيها من الناحية الفردية نتيجة لأثرها فى المجتمع الإنسانى 0
ومن هنا يقول الشاطبى :
- ما كان مندوبا بالجزء فهو واجب بالكل 0
- ما كان واجبا بالجزء فهو اشد وجوبا بالكل0او فرضا
- وما كان مكروها بالجزء فهو حرام بالكل 0
إلى غير ذلك من الأحكام التى تبين لنا الفرق بين حكم الفرد ، وحكم الجماعةومن هنا0
يجب أن تقف الأمة مجاهدة بالبيان والسنان أما م هذه الطائفة العميلة لتحقيق العدل الربانى الذى أمر الله بإقامته فى الأرض وكلف أمة الإسلام بحمل لوائه ونصرته ، ويجب أن تعلم الأمة أن حربها ليست حربا ضد أمراء أو حكام بذواتهم ، إنما حربها ضد نظام يشمل مؤسسات قامت على الكفرمن أول يوم اسسها ويدعمها الكفر العالمى ، ولذا وجب على الأمة أن تنشئ مؤسساتها مستقلة ، قائمة على المنهج الإسلامى الذى يمنع عملية الالتباس والالتقاء مع العلمانية فى أول الطريق أو وسطه أو آخره 0
إن قضية الصراع أرسل من أجلها الرسل ، وأنزلت لها الكتب ، وخلقت لها الجنة والنار ، وهى الحكمة التى خلق الله الخلق من أجلها ، لتحقيق العبودية لله وحده لا شريك له ، التى تتضمن محبته وحده لا شريك له ، وعداوة من عاداه ، بالتبرؤ منه وبغضه وقتاله 0
إن الابتعاد عن خيارالمواجهة لهو تفريط فى حق الفرد والجماعة ، وفى حق الدين والمال والعرض والنسل والنفس ، وإعطاء الحق للشيطان وأعوانه أن يحكموا الأرض ، إن قضية الصراع هى قضية نصرة دين على دين ، دين الحق على دين الباطل ، شرعة الله على شرعة الشيطان ، سبيل الله على سبيل الشيطان ، حزب الله على حزب الشيطان0
إن محاولة إحياء الأمة بعيدا عن الطريق الذى خطه الله لها ، لهو جريمة كبرى ، وضياع للحق والحقيقة ، إن قضية الصراع بين الحق والباطل سنة ثابتة لا تتبدل ، ولابد من أن تواجه جماعة الباطل بجماعة الحق ، فالبيان بالبيان ، والقوة المادية بالقوة المادية ، وذلك من خلال الاجتماع على أمر المواجهة ، بلا افتراق ، ولا تحزب ، ولا تغليب للمصلحة الخاصة على المصلحة العامة ، ولا وقوف مع الظالم تحت أى دعوى من الدعاوى التى تمكن فى النهاية للباطل 0
*************************
فمن خلال هذه المؤسسات تم القضاء على الضروريات الخمس المراعاة فى كل ملة ، وهى الدين والنفس والمال والعرض والنسل ، وقد شنت هذه المؤسسات حربا شديدة للقضاء على دين الأمة وعرضها ومالها وأرضها وإنسانها ، نسخت القوانين التى تقضى على دينها ، والتى تبيح عرضها ، والتى تقضى على مالها ، سواء بتبديد المال العام ، أو من خلال الضرائب التى تفرضها على الناس ، أو بضرب المؤسسات الاقتصادية المحلية القائمة على أموال الناس ، وأباحت الأرض للعدو، وقضت على الأرض الزراعية بالسماح بالبناء عليها ، ولم تسمح ببرامج حقيقية للتنمية الاقتصادية حتى تكتفى الأمة من الغذاء ، وأفضى هذا الأمر إلى فوضى عامة شاملة ، وانقلابات فى كل الميادين ، وعجز وسلبية شاملة ، وذلك من خلال خطط وبرامج تبث الخوف والرعب وتكريس السلبية والجبن وقبول التعايش مع العدو
للكاتب ايو احمد عبد الرحمن المصرى
أمة الإسلام أمة قد اخذ منها كل شئ ، سلبوها دينها وفرضوا عليها دينا آخر سلبوها أرضها ومالها وقتلوا أبنائها فى تلك الحروب الوهمية التى أقاموها لإعطاء إسرائيل الأرض والقوة والعزة والنمو ، وسلبوا كل هذه الأشياء عن الأمة ، ووصلوا بها فى النهاية إلى ذلك المسخ ، أمة مستسلمة راضية خائفة ، ليس هناك سبيل أمامها إلا الهوان ، والتطبيع مع العدو 0
كل هذه الأمور لو سلبت من شخص لكان له الحق فى أن يجاهد للدفاع عن دينه وأرضه وماله وعرضه ، وكل هذا يعطيه الإسلام الشرعية ويأمر به ، فمن قتل دون ماله أو عرضه أو دينه أو أرضه فهو شهيد- وإن كان المغتصب مسلما- فما بالك إن كان
1ـ هذا الصيال من أعداء الله وأعداء الأمة 0
2ـ ليس فى حق شخص واحد او بضعه اشخاص بل فى حق الأمة كلها 0
3ـ الجريمة لا يقوم بها مجرد أشخاص بل نظام علمانى ومن ورائه نظام عالمى يشتمل على مؤسسات ، و كل مؤسساته قامت على تكريس هذا الاغتصاب [1]! فهناك : -
أ- المؤسسة التشريعية التى تشرع الدين الجديد 0
ب- ومؤسسات الجيش والشرطة وهى التى تقوم بالدفاع عن هذا الدين الجديد0
ج- والمؤسسة الإعلامية والتربية والتعليم هى التى تقوم بدور البيان الذى يدعم ويكرس هذا الدين الجديد فى فكر الناس - بعد أن فرض عليهم وأصبح واقعا يحيونه – والعمل على إذابة ما تبقى من قضايا
الإسلام فى فكرهم وفى واقعهم عن طريق نشر الفكر الغربى والاختلاط والإباحية 0
د- والمؤسسة الاقتصادية التى تجعل الاقتصاد يعتمد على ثوابت المجتمع الغربى من ربا وغيره ، بالإضافة إلى أنها تعطى ملكية الأرض والثروات للنظام الحاكم ومن حوله ، وتكرس سياسة الفقر ، وذلك من خلال فرض الضرائب والسياسات المالية التى تفرض على الفقير، ولا تؤخذ من الغنى ، فى سبيل القضاء على المال ، بحيث لا يصبح فى يد الأمة0
ج- والمؤسسات الاجتماعية التى تتبنى قضايا المرأة ، وتحاول القضاء على كل ما يمت للنظام الاجتماعى الإسلامى ، كالختان ، والزواج المبكر ، والاحتشام فقامت بحملات تتيح للمرأة ، أن تتولى القضاء ، والإمامة فى الصلاة ، والاختلاط فى المؤسسات الحكومية ، ودخول الجيش والشرطة ، وممارسة ألعاب الرجال كالملاكمة ورفع الأثقال ولعبة كرة القدم ، وفتحت ابواب الحرية أمام المرأة لمصاحبة الرجل والزنا وتحديد النسل 0
ومن هنا اجتمعت فى هذه النظم العميلة كل الصفات التى تتيح للأمة أن تقف ضدها لترد كل أنواع الصيال على الدين والمال والعرض الخ ، ومن هنا وجب على الأمة أن تسعى جاهدة لتستنقذ نفسها من هذا الموت الذى يحيط بها من كل اتجاه ، من هذا الموت الشامل فاعظم انواع الجهاد دفع الصيال عن الدين والنفس والعرض ، فإذا كان الدفع واجبا فى حق الفرد فهو أشد وجوبا فى حالة الاجتماع 0
فالاجتماع على الأمر يعطيه قوة فى الحق أو فى الباطل ، ومن هنا يتغلظ الحكم فى حق الاجتماع ما لا يتغلظ فى حق الأفراد ، فإتيان الفرد لمعصية أيا كانت هذه المعصية ما لم تكن موجبة للحد فهى معصية ، أما الاجتماع عليها فيعطى الحق للأمة أن تقاتل هذه الجماعة ، التى تجتمع على معصية ، كما أن المعاصى التى حد لها حدود كالسرقة ، والزنا ، إنما تغلظ الحكم فيها من الناحية الفردية نتيجة لأثرها فى المجتمع الإنسانى 0
ومن هنا يقول الشاطبى :
- ما كان مندوبا بالجزء فهو واجب بالكل 0
- ما كان واجبا بالجزء فهو اشد وجوبا بالكل0او فرضا
- وما كان مكروها بالجزء فهو حرام بالكل 0
إلى غير ذلك من الأحكام التى تبين لنا الفرق بين حكم الفرد ، وحكم الجماعةومن هنا0
يجب أن تقف الأمة مجاهدة بالبيان والسنان أما م هذه الطائفة العميلة لتحقيق العدل الربانى الذى أمر الله بإقامته فى الأرض وكلف أمة الإسلام بحمل لوائه ونصرته ، ويجب أن تعلم الأمة أن حربها ليست حربا ضد أمراء أو حكام بذواتهم ، إنما حربها ضد نظام يشمل مؤسسات قامت على الكفرمن أول يوم اسسها ويدعمها الكفر العالمى ، ولذا وجب على الأمة أن تنشئ مؤسساتها مستقلة ، قائمة على المنهج الإسلامى الذى يمنع عملية الالتباس والالتقاء مع العلمانية فى أول الطريق أو وسطه أو آخره 0
إن قضية الصراع أرسل من أجلها الرسل ، وأنزلت لها الكتب ، وخلقت لها الجنة والنار ، وهى الحكمة التى خلق الله الخلق من أجلها ، لتحقيق العبودية لله وحده لا شريك له ، التى تتضمن محبته وحده لا شريك له ، وعداوة من عاداه ، بالتبرؤ منه وبغضه وقتاله 0
إن الابتعاد عن خيارالمواجهة لهو تفريط فى حق الفرد والجماعة ، وفى حق الدين والمال والعرض والنسل والنفس ، وإعطاء الحق للشيطان وأعوانه أن يحكموا الأرض ، إن قضية الصراع هى قضية نصرة دين على دين ، دين الحق على دين الباطل ، شرعة الله على شرعة الشيطان ، سبيل الله على سبيل الشيطان ، حزب الله على حزب الشيطان0
إن محاولة إحياء الأمة بعيدا عن الطريق الذى خطه الله لها ، لهو جريمة كبرى ، وضياع للحق والحقيقة ، إن قضية الصراع بين الحق والباطل سنة ثابتة لا تتبدل ، ولابد من أن تواجه جماعة الباطل بجماعة الحق ، فالبيان بالبيان ، والقوة المادية بالقوة المادية ، وذلك من خلال الاجتماع على أمر المواجهة ، بلا افتراق ، ولا تحزب ، ولا تغليب للمصلحة الخاصة على المصلحة العامة ، ولا وقوف مع الظالم تحت أى دعوى من الدعاوى التى تمكن فى النهاية للباطل 0
*************************
فمن خلال هذه المؤسسات تم القضاء على الضروريات الخمس المراعاة فى كل ملة ، وهى الدين والنفس والمال والعرض والنسل ، وقد شنت هذه المؤسسات حربا شديدة للقضاء على دين الأمة وعرضها ومالها وأرضها وإنسانها ، نسخت القوانين التى تقضى على دينها ، والتى تبيح عرضها ، والتى تقضى على مالها ، سواء بتبديد المال العام ، أو من خلال الضرائب التى تفرضها على الناس ، أو بضرب المؤسسات الاقتصادية المحلية القائمة على أموال الناس ، وأباحت الأرض للعدو، وقضت على الأرض الزراعية بالسماح بالبناء عليها ، ولم تسمح ببرامج حقيقية للتنمية الاقتصادية حتى تكتفى الأمة من الغذاء ، وأفضى هذا الأمر إلى فوضى عامة شاملة ، وانقلابات فى كل الميادين ، وعجز وسلبية شاملة ، وذلك من خلال خطط وبرامج تبث الخوف والرعب وتكريس السلبية والجبن وقبول التعايش مع العدو
المؤمن بالله- ميماوي جديد
-
عدد الرسائل : 25
العمر : 73
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى